
الشارقة 31-10-2019م (موفد سونا)- تناولت الجلسة الحوارية التي نظمت اليوم بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 38 بعنوان "عودة الشعر" بمشاركة شاعري الإمارات علي الشعالي، وحسن النجار، تناولت غياب الشعر العربي في ظل طغيان وسائل التواصل الاجتماعي والمنافسة الشديدة التي يواجهها الشعر مع القصة والرواية.
وأكد الشعالي أن الشعر حقق مكانة له وأن هناك مبادرات شجاعة من المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز وجوده بالساحة الثقافية وسط الفنون الأخرى مثل القصة والرواية، ولفت إلى أن عودة الشعر ليتبوأ مكانته اللائقة به لابد أن تكون من الشاعر أو القارئ.
وأردف الشعالي أنه لا يوجد فن آخر منافس للشعر في هذا العصر، ولا تجوز مقارنة الشعر بالرواية والقصة، كما انتقد النظرة الخاطئة للبعض من الذين يظنون أن الشعر يقتصر على العرب القدامى، وأشار إلى أن قوة وجود الشعر ليست بقوة وجود القصة والرواية في الساحة الثقافية.
من جانبه قال النجار: "إن الخفوت في الشعر بحاجة إلى دليل وأرقام، وإن المبيعات شيء واحترام الفن وتداوله وتناوله شيء آخر، وأظن أن إيقاع الحياة المدنية تسبب في استثقالنا لهذا الكم في الشعر أو القصة القصيرة". وانتقد بيئة الشعر التي وصفها بغير الودية كما هي الآن في مجالس السرد، وأضاف أن هناك مسافة وبعدا وخلافا كلاسيكيا بين أنواع الشعر وأن هذا التنافس الشرس تسبب في إحجام الشاعر ونفور القارئ وأشار إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الشاعر في كيفية الترويج لشعره وإيصاله للناس، وأوضح أنه لا ضرر في أن يتم استغلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لهذا الغرض.
واختتم النجار الجلسة الحوارية بالتشديد على ضرورة تغيير النظرة التقييمية للكتاب من خلال مبيعاته، والتركيز على المحتوى حتى لا يظلم الشاعر والكتاب.