الخرطوم 24-1-2019م ( سونا )-
نظمت الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة صباح اليوم ندوة عن الفرص الاستثمارية السياحية بالولايات بحضور عدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين بالجانب السياحي وذلك في إطار الأنشطة المصاحبة لفعاليات معرض الخرطوم الدولي في دورته ال ( 36) التي إنطلقت في 21من يناير الجاري .
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير الذي ترأس الندوة إن السياحة في السودان لم تجد حظها الكافي من الاهتمام، مبينا أن ولايات السودان الثمانية عشر تذخر بمكونات سياحية كبيرة يمكنها ان تدعم الاقتصاد الوطني .إذا تمت معالجة كافة المشكلات التي تعترض القطاع السياحي.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل عن الفرص الإستثمارية في كل من ولاية سنار، ولاية البحر الأحمر وولاية غرب كردفان.
وقالت ورقة "الفرص السياحية الاستثمارية بسنار" إن الولاية غنية بموارد طبيعية تتمثل في تربتها ذات الخصوبة العالية إلى جانب مصادر مياه متنوعة ومعدل أمطار يتراوح ما بين 400 الى 700 ملم في العام مما يعد مؤشراً للإستثمار الزراعي حيث اشارت الورقة ان مساحة الأراضي الصالحة للزراعة تبلغ أكثر من 6 ملايين فدان.
وعددت الورقة الفرص السياحية الاستثمارية بالولاية منها حظيرة الدندر، مشروع أبو حجار، الليونة والنورانية وغيره، إضافة الى الاستثمار في المشاريع البستانية والاستزراع السمكي وصناعة التغليف والآليات الزراعية والتعدين في مختلف المعادن وأهمها الذهب.
من جهته تحدث حسين الأمين حمد مدير المناطق والاسواق الحرة بولاية البحر الاحمر عن الفرص الإستثمارية بالولاية والمشاريع الزراعية ، الصناعية واهمها صناعة الملح الميودن، الخدمية، التعدينية إلى جانب مشاريع التطوير العقاري، الاستزراع السمكي، مشيرا إلى أن الاستثمار السياحي له مقوماته التي تتمثل في المنتجعات وساحل البحر الاحمر الذي يبلغ طوله حوالي 740 كلم والشعب المرجانية إضافة الى الاستثمار في قطاع المطاعم العائمة.
وأوضحت ورقة "اقتصاديات توظيف المعارف المحلية في التنمية الريفية" التي قدمتها ولاية غرب كردفان أن المعارف المحلية التي تتمثل في الأنشطة المادية والفكرية التي لا تحكمها تشريعات أو لوائح وتعتمد دائما على المهارات اليدوية والذوق الفني والإبداعي والتي تحول المواد الخام البسيطة إلى منتج يلبي حاجات الانسان الاجتماعية والثقافية والبيئية كالأواني والملبوسات والأثاثات وصناعة العطور والفخار والنحت والتلوين والغناء والرقص.
وتضمنت الورقة عدة توصيات أهمها وجود قاعدة بيانات موثقة للمعارف المحلية، وجود سياسات تشجيعية وتمويلية لقطاع المعرف المحلية ، الترويج والتسويق لهذه المعارف عبر مشاركات في المعارض الإقليمية والدولية.
وأوصت الندوة في ختام فعالياتها بضرورة إيجاد الحلول السريعة لكافة المشاكل التي تعترض الاستثمار في الجانب السياحي حتى يكون للسياحة دور فاعل في تنمية الاقتصاد.
