
الفاشر في ٤-٩-٢٠٢٣م (سونا)-واصل المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور ومنظمة السلام المتحد عقد لقاءاتهما التنويرية مع منظمات المجتمع المدني، والفرق الفنية و المجموعات الثقافية و النسوية القاعدية للتباحث حول كيفية تنظيم عددا من الفعاليات الثقافية خلال الفترة القادمة لتساهم في دعم جهود السلام و تعزيز قيم الوحدة والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية بالولاية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية د. زكريا أدم محمد الرشيد في اللقاء الثاني الذي عقد اليوم بالمجمع الثقافي بالفاشر والذي ضم الفرق الشعبية، والحكَّامات يأتي في إطار الإستعدادات الجارية لتنفيذ الفعاليات الثقافية التي تضمنتها مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع المنظمة الاسبوع الماضي والذي قال انها تهدف لبناء السلام، والحوكمة،وتحقيق المشاركة السياسية للمرأة وتمكين مهاراتها في المخاطبة والمناصرة وفن الحوار، مشيرا إلى ان البرنامج يتضمن تنظيم ستة ورش عمل تدريبية لتزويد المشاركين بالمعرفة الجيدة حول المشروع حتى يتمكنوا من تنفيذه بالصورة المطلوبة داعيآ الي ضرورة التركيز على القوالب الغنائية التراثية الداعية إلى السلام، وقبول الأخر ونبذ كافة أشكال العنف والخلاف . وجدد د. الرشيد عزم المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية على التعاون مع جميع المنظمات الدولية لدعم مشروعات السلام ورتق النسيج الاجتماعي عبر الثقافة والإعلام. فيما أوضح مدير المشروع بمنظمة السلام المتحد أحمد عيسى ان منظمته ملتزمة بتقديم الدعم الفني والعيني للمشاركين للوصول إلى هدف المشروع " وهو بناء مجتمع معافى ومتآلف.
وقدمت ألحكَّامة محاسن عثمان الطاهر، بدورها نموذجا من أعمالها الفنية طالبت فيها بالقاء السلاح أرضا وتحقيق السلام، وقالت : " يا أخوانا هوووي نحنا دايرين السلام. السلام سُنة. هووي يا وليد أرمي البندقية دمرت بلدنا وكملت أهلنا. تعالوا خلوا القبلية اللي قطعت صلة رحمنا. أنسوا القديم الفات. ونعيشوا محنة. نتهنى بالسلام. ونبني سودانا جنة".
وقد وجد نموذج العمل الفني للحكومة تفاعلاً كبيراً من الحضور. كما قدمت فرقة الفور الشعبية نموذجا بلهجتها المحلية تدعو إلى أهمية صناعة السلام، ووقف الحرب . ويذكر ان فعاليات مشروعات السلام الاجتماعي التي سينفذها المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بشمال دارفور ومنظمة السلام المتحد ستستمر حتى ديسمبر من العام 2024م بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للمرأة.